مستقبل الأبناء
مستقبل الأبناء من المسائل المهمة التي قد تشغل أذهان الأب والأم, فيأخذهما التفكير وانه ماذا سيكون مستقبل أطفالهما من حيث الدراسة والعمل والحياة ؟
ان من الطبيعي كون التفكير بذلك من وظائف الأبوين, فإن بإمكانهما وضع البرنامج الصحيح وأخذ القيم الإسلامية في ذلك بنظر الاعتبار, وإعداد أرضية النجاح والمستقبل المشرق لابنائهم, وإذا لم يكن لدرايتهما وتجاربهما في الحياة تأثير في حل جميع المشاكل استعاناً بالآخرين فكراً وتجربة, وعليهما ان لايغفلا عن هذه المسؤولية والوظيفة الحساسة, ذلك ان مستقبل الأبناء يكون في الغالب بيد الأبوين .
يجب على الأبوين دراسة جميع مايرتبط بطفلهما من الامور التيي تتعلق بمستقبله فإن ذلك ليس مما يجوز التسامح فيه وإيكاله إلى المستقبل, بل لابد أن يفكر الأبوان بذلك من الآن فإن الغذ يفوت فيه الأوان . أنه ليس من وظائف الأبوين رفع حاجة الغذاء والطعام والمسكن لأبنائهم فحسب, فإن ذلك سواء أردنا أم أبينا لابد منه لأقتضاء الغريزة العاطفية له, فإنه لا يتمكن الأب والأم رؤية ولدهما عرياناً أو جائعاً, بل ان قلق الأبوين على مستقبل ابنائهم ومشاعرهم تجاه ذلك يقتضي ضرورة اهتمامهم بشغلةأبنائهم في المستقبل وأخلاقهم وسلوكهم وما يقوم شخصيتهم, بمعنى ان لايكون الشاب في المستقبل عالة على المجتمع فقيراً أو محتاجاً متسكعاً لاخير فيه, بل يكونة له شغل مناسب وله كفاءة في إدارة حياته