Admin Admin
المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: اللطف والرفق في المعاشرة الأحد يوليو 20, 2008 7:50 pm | |
| اللطف والرفق في المعاشرة
لاشك أنك تحب أن تكون محبوباً بين الناس . ولاشك أنك تحب أن تجذب قلوب الناس إليك , وتجلب ميلهم نحوك . . ولاشك انك تحب أن تؤثر في قلوب الناس أطيب الأثر فتكتسب مودتهم واخلاصهم . . هذه أمنية كل إنسان , وغاية كل شخص في الحياة . . فهل تعلم بالطريق الذي لو سلكته وصلت الى هذه الغاية , وحققت هذه الأمنية ؟ الطريق الموصل الى ذلك هو : حسن المعاشرة , واللطف , والرفق , وطيب الكلام . هذا هو الحجر الأساسي في السعادة الاجتماعية, وبه يستطيع الإنسان أن يكسب اكبر عدد من الأصدقاء والأحباء لذلك قال الله سبحانه وتعالى في القرآن المجيد : ( وَقٌولواُ لِلناسِ حُسناً ) وهذا المجتمع اكبر شاهد على ذلك . فالرجل الذي يعرف بلين الجانب , وطيب الكلام , وحسن المعاشرة , ورقة الطبع ترى الناس تألف بينه , وتقبل عليه . بينما ترى الرجل الغليظ الشديد السيء الخلق تبتعد الناس عنه , وتهرب منه اتقاء شره وسوء سيرته . وقد صرح بهذه الحقيقة الثابتة في القرآن العظيم بقوله : «وَلَو كُنتَ فَظاً غَليظَ القلب لاَنفَضوُا مِن حَولِك »
وقد أهتم أهل البيت ( ع ) بهذه الناحية الهامة التي لها الأثر الأكبر في سعادة الانسان ونجاحه في الحياة كشأنهم في كل أمر صالح يعود على الناس بالخير والصـلاح . فقال رسول الإنسانية الأعظم ( ص ) : «لأخبرنَكم على من تحرم النار غذاً , تحرم على كل هين لين قريب سهل »
وقال ايضاً « من اعطى الخلق والرفق فقد اعطى الخير والراحة وحسن حاله في دنياه وآخرته. ومن حرم الخلق والرفق كان ذلك سبيلا الى كل شر وبلية الا من عصمة الله »
وقال ايضاً : « انكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم »
وقال ايضاً : « من اكرم اخاه المسلم بكلمة يلطفه بها, وفرج عنه كربته لم يزل في ظل الله الممدود, وعليه الرحمة ماكان في ذلك ».
وقال : « مافي أمتي عبد الطف أخاه في الله بشيء من لطف الا أخدمه الله من خدم الجنة »
وقال : « سيد الأوصياء وامام الحكماء علي ( ع ) لولده الامام الحسن ( ع ) : وبعض امساكك عن أخيك مع لطف خير من بذل مع جنف » الجنف : الظلم والميل عن الحق
وقال ايضاً : « من لانت كلمته , وجبت محبته » وقال ( ع ) : « رأس العلم الرفق » وقال ( ع ) : « ويمكنكم من الجنة طيب الكلام , واطعام الطعام »
وقال ( ع ) : « ان في الجنة لغرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها اعدها الله لمن أطعم الطعام, وأطاب الكلام »
وقال أبوعبدالله الصادق ( ع ) : « ان شئت أن تكرم فلنِ, وان شئت أن تهان فاخشن » وقال ايضاً : الكلمة الطيبة صدقة
وقال ديل كارنيجي في كتابه كيف تكتسب الاصدقاء : ( إذا كان قلب الرجل مفعماً بالحنق عليك والبغضاء لك فلن يسعك أن تكسبه الة وجهة نظرك بكل مافي الوجود من منطق. فليدرك هذا الآباء اللائمون, والأزواج المنتقدون , والمديرون الطاغون ولكن الاقرب الى الاحتمال أن يصل هؤلاء الى اغراضهم اذا توسلوا باللطف والرفق واللين )
ثم ختم هذا بهذه القاعدة الهامة
فاذا أردت أن تكتسب الناس الى وجهة نظرك فاتبع القاعدة رقم (4)
توسل بالرفق واللين , ودع الغضب والعنف
| |
|